ورشة لتدارس آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة في تنزيل التجديدات التربوية بأكاديمية مراكش أسفي
احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، يوم الخميس 6 أبريل 2017، أشغال ورشة جهوية، لتدارس مساهمة آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في تنزيل التجديدات التربوية التي تحملها مخططات المشاريع المندمجة ذات الطبيعة البيداغوجية.
وقد أكد السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا اللقاء الذي يتمحور حول البحث عن أفق جديد لاستثمار أوسع لآلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في تنزيل المشاريع المندمجة ذات الصبغة البيداغوجية. واعتبر هذه المحطة التربوية، فرصة مواتية للتفكير في تجديد مقاربة التكوين المستمر مع استحضار آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، وتطوير منهجية تقاسم الخبرات والممارسات الصفية والتربوية، وارساء أسس ترصيد وتثمين المكتسبات والتجارب الناجحة وتشجيع المبادرات الجديدة المبنية على الاجتهاد والابتكار والنجاعة.
كما ذكر السيد المدير، بما حققته آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، من نجاحات، على مستوى تكوين الأساتذة الموظفين بموجب عقود والأساتذة الجدد، بالأسلاك التعليمية الثلاث، من خلال الارتقاء بقدراتهم المهنية ومساعدتهم على مسايرة كل المستجدات التربوية. وكذا تيسير تملكهم لمختلف التجديدات المتضمنة في المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030.
وختم السيد مدير الأكاديمية، كلمته بالإشارة إلى نجاح هذه الآلية التربوية، من خلال ما حققته من أثر إيجابي في الميدان، الشيء الذي تعكسه التجارب داخل الفصول الدراسية، والتي تؤكد المساهمة البارزة للمصاحبة والتكوين عبر الممارسة، في إنجاح تنزيل مشروع المنهاج المنقح للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي.
وخلال هذه الورشة التي نشطها السيد رئيس قسم الشؤون التربوية، وحضرها بعض السادة رؤساء المصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية، والسيدات والسادة أعضاء فريق الخبرة الجهوية للمصاحبة والتكوين عبر الممارسة والسادة الرؤساء الجهويون للمشاريع المندمجة (7، 8، 9، 10، 11 و12)، ضمن الرؤية الاستراتيجية 2015ـ2030، وكما هو مسطر في البرنامج، فقد تم تقديم مجموعة من العروض، تمحورت حول المصاحبة والتكوين عبر الممارسة ومخططات المشاريع المندمجة المعنية. كما تمت مناقشة تعاريف وأدوار آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة والنتائج المنتظرة منها، وعلاقتها بتطوير أداء العملية التربوية وتجويد الممارسات الصفية، ومدى حضورها في مخططات عمل المشاريع المندمجة ذات الصبغة البيداغوجية، مع التركيز على كيفية الأجرأة وسبل التفعيل وإمكانية إدخال تجديدات تربوية تتماشى والطموحات المستقبلية للمدرسة المغربية.
وللإشارة، فإن المشروع المندمج رقم 8، الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية وتحديدا المكون المتعلق بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة، يكتسي أهمية كبيرة في مواكبة الأستاذات والأساتذة لتجويد الممارسات الصفية وتملك التجديدات التربوية المتضمنة في المشاريع المندمجة بالمجال الثاني (الارتقاء بجودة التربية والتكوين)، ضمن الرؤية الاستراتيجية 2015ـ2030.
تعليقات
إرسال تعليق