حصاد يبعث لجانه "التفتيشية البوليسية" الى المؤسسات التعليمية أياما قبل نهاية الموسم






تتعامل المصالح الاقليمية و الجهوية والوطنية لوزارة التربية الوطنية مع موظفيها من رجال ونساء التعليم بنوع من التناقض ، خصوصا فيما يتعلق بما يسمونه "السير العادي للدروس" ، فكيف يعقل أن تقوم هذه المصالح بشن حملات تفتيشية بوليسية رقابية على الأساتذة في منتصف شهر ماي ، شهر إنهاء المقررات والفروض النهائية والدعم والمراجعة مع الأقسام الاشهادية ، وتحضير إدارات المؤسسات التعليمية لنتائج نهاية السنة وفضاء إجراء الاختبارات ومسك النقط ، وفي المقابل تتغاضى بل ولاتبالي وتتستر أحيانا على جريمة عدم التحاق التلاميذ بأقسامهم انطلاقا من 13 شتنبر وبقائهم في بيوتهم حتى فراغهم من أكل لحم خروف العيد والمشاركة في الحملات الانتخابية مقابل مبلغ 100 درهم عن كل يوم يتغيبون فيه عن الدراسة.

فتعليم جيد يعني بداية وانطلاقة جيدة ، ولابد من محاسبة كل المسؤولين عن عدم التحاق التلاميذ بفصولهم في الآجال المحددة لذلك بمذكرات تنظيمية ، مرورا بوزير التعليم والمفتتشين وآباء وأولياء التلاميذ .. فكيف يعقل أن يمر شهر أو أكثر على بداية الدخول المدرسي وأن لايسجل الحضور الكامل للتلاميذ خصوصا بالتأهيلي الا في حدود منتصف أكتوبر من كل سنة بالقطاع العمومي ، فأين هي لجان الوزارة للمراقبة وأين هو الاعلام الوطني .. فالكل مطالب ببذل أقصى الجهود لانطلاق الموسم الدراسي بشكل جيد . أما أن تهش وزارتنا ومديرياتها بعصاها على موظفيها من رجال ونساء التعليم ، في الوقت بدل الضائع من السنة الدراسية ، والوقت حر وتعب و ارهاق وأغلب التلاميذ غادروا مؤسساتهم للاستعداد لامتحانات نهاية السنة فهو أمر غير مفهوم . 


تعليقات

المشاركات الشائعة