الرشيدية تحتضن الملتقى الوطني السادس للتعليم الأصيل الجديد






نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتنسيق مع اللجنة المركزية الممثلة لجمعيات العلماء بالمغرب عبر لجنتها الجهوية المتابعة لملف التعليم الأصيل الجديد، يومي السبت والأحد 20 و 21 ماي 2017، الملتقى الوطني للتعليم الأصيل الجديد في نسخته السادسة، تحت شعار " مسار التعليم الأصيل الجديد: تقويم وتجويد وتطوير "، بمشاركة كذلك لجمعية البعث والتجديد لدعم التعليم الأصيل الجديد، وبدعم ومساهمة من ولاية جهة درعة تافيلالت ومجلس الجهة والجماعة الحضرية بالرشيدية الى جانب المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والكلية متعددة التخصصات ،
الملتقى يندرج في إطار سعي الأكاديمية الجهوية وشركائها الى تعزيز مكانة التعليم الأصيل باعتباره قسيما للتعليم العام ومكونا من مكونات المنظومة التربوية، ووعيا منها بأهميته في الاسهام في تعزيز القيم وتحقيق الامن والاستقرار الروحيين وفي الحفاظ على هويتنا المغربية الاسلامية
حضر هذا الملتقى السيد مدير الاكاديمية والسيد رئيس جهة درعة تافيلالت والسيد المنسق الوطني للجنة جمعيات العلماء وبعض السادة رؤساء المجالس العلمية والسيدين المديرين الاقليميين لزاكورة وتنغير، الى جانب مجموعة من الفاعلين والمؤطرين والمدبرين والمتدخلين في هذا مجال التعليم الاصيل،
الجلسة الافتتاحية خصصت لتقديم الكلمة الترحيبية للسيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بين فيها أهمية السياق العام الذي ينعقد فيه الملتقى، حيث التوجيهات الملكية السامية واستراتيجية الوزارة الوصية في تنزيل هذه التوجيهات، مذكرا بالمناسبة بمجهودات الاكاديمية الجهوية في مجال ارساء وتوسيع العرض المدرسي الخاص بالتعليم الاصيل الجديد، بالجهة،
السيد الحبيب شوباني رئيس الجهة ، بدوره أكد على اهمية الارتقاء بالتعليم الاصيل خاصة بجهة درعة تافيلالت ، واستعرض مقاربة الجهة في الاشتغال لدعم المبادرات التربوية خاصة منها تلك المرتبطة بقطاع اجتماعي بامتياز يهتم بصناعة الانسان ، أوصى بدوره الى ضرورة مجهود أكبر في مجال التواصل والتعريف بهذا النوع من التعليم وتقريب هذه الخدمة التربوية الى الأسر، كلمة السيد العلامة الدكتور الشاهد البوشيخي، أطرت اللقاء واستعرض السيرورة التاريخية لملف التعليم الأصيل الجديد، والمراحل والأشواط التي عرفتها عملية الارساء والتطوير، مشيرا الى مختلف العيوب التدبيرية والصعوبات والتعثرات التي عرفها تنزيله على مختلف الأصعدة مركزيا وجهويا ومحليا. واقترح بالمقابل صيغ تدارك الاختلالات،
وفي اطار تقاسم التجارب وترصيد الجيد منها، شهدت المحطة الاولى من الملتقى تقديم تجربة رائدة للتعليم الأصيل بجهة سوس ماسة ، قدمتها الاستاذة نزهة تاسين
هذه المحطة كذلك تخللتها فقرات ترفيهية وتربوية ومسرحية من تقديم تلميذات وتلاميذ التعليم الأصيل بمؤسسة طيور النعيم بالرشيدية .
جلسة العروض العلمية تضمنت تقديم عرض أول عن واقع التعليم الأصيل الجديد وآفاقه قدمه الدكتور امحمد الينبوعي عن جهة فاس مكناس نيابة عن رئيس قسم التعليم الأصيل بالوزارة، أما العرض الثاني فقد تناول أهمية التعليم الأصيل الجديد في تطوير المنظومة التربوية من تقديم الدكتور عبد المجيد بنمسعود، الاستاذ السعيد صنير كلف بمداخلة حول معايير الجودة في منظومة التعليم الأصيل الجديد.
أما أشغال الورشات، فقد همت تدارس آليات توسيع شبكة التعليم الأصيل الجديد، ورشة أولى أطرها د. امحمد الينبوعي، الورشتان الثانية والثالثة خصصتا للتداول في صياغة دلائل أساتذة التعليم الأولي والابتدائي، التكوين الأساسي والمستمر كان محور أشغال الورشة الرابعة أطرها الدكتور محمد التائب الركراكي.
االنسخة السادسة للملتقى تميزت في اليوم الثاني، بتنظيم لقاء مفتوح مع السيد المنسق الوطني لجمعيات العلماء، الدكتور البوشيخي ، خصص للتدوال في تفاصيل الملف ومقاربات تنزيله وتطويره وتجويده.
اختتم الملتقى بتقديم تقارير أشغال الورشات وما صاحبه من ملاحجظات وتوصيات، ليفسح المجال بعد ذلك للعلامة الشيخ عبد الله بن المدني لالقاء كلمة تحفيزية وتأطيرية وللختم بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره االله، وفي الأخير تمت تلاوة برقية ولاء مرفوعة من المشاركين في الملتقى الى أمير المؤمنين

تعليقات

المشاركات الشائعة