المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة اامرسببن تطلب لقاء وزير التربية الوطنية



الموضوع : طلب لقاء مستعجل حول وضعية الأساتذة المتدربين المرسبين


وبعد، يشرفنا أن نكتب لكم السيد الوزير بخصوص الوضعية المتردية والكارثية للأساتذة المتدربين المرسبين ظلما مع سبق الإصرار والترصد، وحرمانهم من حقهم في ولوج مهن التربية والتكوين مع بداية السنة الدراسية الحالية، علما أن الحكومة المغربية ممثلة في والي ولاية الرباط سابقا ووزير الداخلية حاليا وقعت على اتفاق يقضي بتوظيف الفوج بأكمله بعد أن تم التأكيد من توفر المناصب المالية المخصصة لذلك.
السيد الوزير لقد دخل عدد من الأساتذة المتدربين في إضراب لا محدود عن الطعام منذ زوال يوم الثلاثاء 23 ماي 2017 وصل يومه السابع بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط دفاعا عن حقهم العادل والمشروع في ولوج مهنة التدريس للالتحاق بزملائهن وزملائهم المنتمين لفوجهم.
السيد الوزير إننا كأعضاء للمبادرة الوطنية لمساندة الأساتذة المرسبين نؤكد لكم ان الوضعية الحالية لهؤلاء المواطنين المغاربة تزداد سوء منذ اليوم الأول للإضراب عن الطعام، وتنذر بالأسوء إذا لم يتم تدخلكم العاجل لحل هذه القضية، وإنصاف المتضررين.
السيد الوزير إن هذا الصمت تجاه قضية عادلة بكل المقاييس يجعل حق هؤلاء المواطنات والمواطنين في الحياة في خطر ، ويؤكد مسؤولية الحكومة في فقدانهم لحياتهم لا قدر الله ثابتة. ويعتبر ذلك مخالفة صريحة للفصل 20 من الدستور المغربي الذي ينص على: " الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق"، و انتهاكا لمقتضيات المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي التزمت ببنوده الدولة المغربية " لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه " وخرقا للفقرة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي صادق عليه المغرب سنة 1979 ونشره في الجريدة الرسمية سنة 1980:" الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمى هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا".
إننا السيد الوزير نناشدكم لعقد لقاء عاجل مع ممثلين عن المبادرة الوطنية للتضامن مع الأساتذة المتضررين لوضعكم أمام تفاصيل القضية، وتقديم المقترحات العملية لحل هذه القضية وتفادي وقوع كارثة إنسانية في حق شباب أكفاء باعتراف من مؤطريهم من أساتذة ومفتشين الذين أقروا جميعا باستحقاقهم وكفاءتهم المهنية.
وفي انتظار ذلك تقبلوا السيد الوزير عبارات التقدير والاحترام.
عن المبادرة: المنسق
عبد الرزاق بوغنبور

تعليقات

المشاركات الشائعة