تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح والدخول المدرسي 2018-2019 محورا لقاء تنسيقي بين المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين لقطاع التربية الوطنية





انعقد على مدار ثلاثة أيام 18-19-20 يوليوز 2018 بالرباط، برئاسة الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، السيد يوسف بلقاسمي، اللقاء التنسيقي الوطني مع المديرات والمديرين المركزيين، ومديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومديري مراكز التكوين التابعة للقطاع، والمديرات والمديرين الإقليميين. 
واستعرض المشاركون في المحطة الأولى من هذا اللقاء الوطني، مخططات عمل تنزيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وفي هذا السياق تم عرض مختلف العمليات التي ستقوم بها الأكاديميات الجهوية لتعميم التعليم الأولي والارتقاء بجودته، والمتعلقة بمستلزمات توسيع العرض التربوي من تأهيل للمؤسسات التعليمية والحجرات وتجهيزها، وتوفير الموارد البشرية الكافية لهذا السلك، فضلا عن مجموع الترتيبات التي اتخذتها الأكاديميات الجهوية لتنزيل مخططات عملها خلال الموسم التربوي 2018-2019، والمتمثلة في برامج التكوين والتأطير الموجهة لفائدة مربيات أقسام التعليم الأولي، وتوفير الموارد البشرية الكافية للتدريس، و التواصل والتعبئة الرامية لتوسيع وعاء الشراكات مع مختلف المتدخلين في هذا المجال، من أجل ضمان التفعيل الأمثل للمخططات الجهوية لتعميم وتطوير التعليم الأولي.
وتميز اللقاء في محطته الثانية، بتقاسم الحصيلة الأولية لتنزيل المخطط التنفيذي الأول 2016-2018 للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 بقطاع التربية الوطنية، المتمحورة حول ثلاث مجالات : الارتقاء بالجودة، والانصاف وتكافؤ الفرص، والحكامة والتعبئة. وفي هذا الإطار قدمت للمشاركين مجموعة من المؤشرات الرقمية الدالة خلال الفترة المعنية والتي كشفت عن حجم المجهودات المبذولة للارتقاء بمنظومتنا التربوية، همت بالدرجة الأولى نسب التمدرس بكافة الأسلاك التعليمية بكلا الوسطين الحضري والقروي، ونسب الانقطاع والتكرار واستكمال الدراسة، وكل ما يتعلق بتحسين ظروف التعلم وتعزيز جاذبية المدرسة من قبيل الحد من الاكتظاظ وتقليص الأقسام المشتركة. 
كما تم خلال ذات اللقاء تقاسم المقاربات العامة لتنزيل مقتضيات الرؤية وآليات تنفيذها، وتتبعها في إطار المخطط التنفيذي الثاني 2019-2021، فضلا عن العمل بمؤشرات دقيقة للتبع لمختلف مجالات اشتغال المنظومة، واعتماد التعاقد كآلية للتنسيق والتقييم على كافة المستويات لتنزيل جميع العمليات المنتظر تنفيذها في إطار هذا المخطط ابتداء من شهر شتنبر للسنة الدراسية المقبلة.
وفي الشق الميزانياتي، تم االتذكير بأبرز مقتضيات القانون التنظيمي للمالية، الرامية إلى تقوية نجاعة التدبير العمومي، وتوسيع مبدأ الشفافية في تدبير المالية العمومية، ودمقرطة المجال الميزانياتي. والتي ينتظر أن يتم تنزيلها بشكل تدريجي وعلى عدة مراحل، بغية تحقيق الأهداف المرجوة، والمتمثلة بالأساس في الرفع من نجاعة الإطار التدبيري للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وكان هذا اللقاء الوطني مناسبة أيضا، تم خلالها استعراض أهم التدابير التشريعية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، والتي تهم مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات التنظيمية، ناهيك عن إعداد مجموعة من الوثائق المرجعية لتنزيل الإصلاح.
وبهدف تيسير المعلومة وجعلها أكثر انسيابية بين مختلف الوحدات التدبيرية للقطاع، تم إعداد منظومة معلوماتية، قدمت للمشاركين في هذا اللقاء التنسيقي، أطلق عليها اسم : "رائد"، مخصصة لقيادة وتتبع مختلف مشاريع الرؤية الاستراتيجية. وهي منظومة تهدف إلى تدبير أكثر نجاعة للمشاريع المندمجة في شقها العملي والميزانياتي مركزيا وجهويا وإقليميا، وتسهم في التتبع الدقيق لمختلف العمليات المبرمجة وتقييمها بشكل متواصل.
أما آخر مجال تم تقاسمه في هذه المحطة الثانية، فتمحور حول آليات تعزيز وتعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية، بالشكل الذي يساهم في إرساء تعاقد معنوي مع كافة المتدخلين والشركاء وذلك من خلال إطلاق "استراتيجية تواصلية جديدة" للوزارة، من مبادئها الموجهة: التجديد والانسجام والقرب والاستباقية، موزعة على عدة محاور تهم التعبئة، وقيادة التغيير، والارتقاء بصورة المدرسة المغربية في المجتمع. 
أما المحطة الثالثة من هذا اللقاء، فتميزت بتقديم عروض متنوعة سلطت الضوء على استعدادات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للدخول المدرسي 2018-2019 المنظم تحت شعار: "مدرسة المواطنة". وما يقتضيه ذلك من تهيئ للبنيات التحتية، وإعداد لعمليات الدعم الاجتماعي للمتمدرسين، وتوفير للموارد البشرية الكافية بهدف إنجاح هذا الاستحقاق التربوي الهام.
وفي ذات السياق، تم تقديم مجموعة من المؤشرات الرقمية والاحصائيات ذات الصلة بالسنة التكوينية الجارية من طرف مديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومديري مركز تكوين المفتشين ومركز التخطيط والتوجيه التربوي، فضلا عن تقديم برنامج عمل المراكز للسنة المقبلة، والتي تهم تكوين الأطر التربوية والإدارية وسلك تحضير مباراة التبريز وأنشطة البحث العلمي التربوي.

تعليقات

المشاركات الشائعة