وزارة التربية الوطنية، تعددت الملايير فبعد 43 مليار هناك طلب 30 مليار، والفساد واحد
ذكرت المصادر، أن خلال اجتماع لجنة التعليم
والثقافة بمجلس النواب يوم الثلاثاء 16 أكتوبر الجاري ، قال "امزازي"
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للبرلمانيين أثناء
تقديم مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية: "أعطونا ثلاثين مليار
درهم (3000 مليار سنتيم)، وستتغير منظومة التعليم بالمغرب."
واستغربت مصادر تربوية مواكبة، لطلب "امزازاي"،
إذ أن 43 مليار للبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم والتي هزت قطاع التربية الوطنية
بالمغرب، بعدما تم تسريب تسجيلات تفيد بوجود اختلالات مالية وتلاعب في الصفقات
وتزوير في وثائق رسمية تخص الصفقات العمومية للمخطط الاستعجالي، هدرت بدون جدوى.
وتابعت المصادر، كيف للوزير أن يطلب إعطاءه
هذا المبلغ من المال؟، قبل أن يجيب الرأي العام الوطني على فضيحة تبذير ملايير
البرنامج الاستعجالي، ويكشف عن لائحة المتورطين والمسؤولين على هذا التبذير،
والقطاع لم يعرف الإصلاح الموعود، بل تراجع بخطوات إلى الوراء جعلته حسب منظمات وهيئات
دولية يحتل مراتب متأخرة مقارنة مع دول لم تصرف حتى الربع من المبلغ الذي رصد
للبرنامج الاستعجالي.
وأردفت المصادر، كان على البرلمانيين أن
يطالبوا الوزير باطلاعهم على مآل التحقيقات في اختلالات ملايير البرنامج
الاستعجالي، وهم مقتنعون بأن المال العام خط أحمر لا يجوز التهاون فيه مع
المتلاعبين به سواء بالتبذير أو الاحتيال، قبل أن يخاطبهم بالقول: "أعطونا
ثلاثين مليار ........ ". مستنيرين بقول الشاعر بلال الصغير:"أرواح
نتحاسبو نصفي لي بيني وبينك ... ما تلومينيش وتقولي أنا نسيتك."
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن أغلب
المسؤولين بالإدارة المركزية لقطاع التربية الوطنية على تنزيل البرنامج
الاستعجالي، مازالوا بمناصبهم، ولم يمسسهم جزاء على الاختلالات التي شابت 43
مليار، ليبقى السؤال هل بنفس هؤلاء سيتم تغيير منظومة التعليم بالمغرب؟ وفق تعبير
نفس المصادر.
محمد جمال بن عياد
تعليقات
إرسال تعليق