أين هي المرونة التي تحدثت عنها وزارة التربية الوطنية بـشأن توقيع محضر الخروج؟
استبشر العديد من الأساتذة خيرا بعدما أصدرت وزارة التربية الوطنية، مذكرة تدعو فيها إلى الحرص على تدبير عملية توقيع محاضر الخروج من طرف أطر التدريس بالمرونة اللازمة آخذين بعين الإعتبار ظروف التنقل في ظل هذه الظرفية الوبائية الحالية والظروف الصحية للمعنيين.
وتأتي هذه المذكرة بعد أربعة أيام من صدور المذكرة التي حددت 27 يوليوز موعدا لتوقيع محاضر الخروج، والتي واجهتها انتقادات من صفوف الأساتذة والنقابات، لكون الموعد قريبا جدا من عيد الأضحى، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنقل، خاصة الأساتذة المضطرين للسفر مئات الكيلوميترات من أجل توقيع المحضر.
ويتساءل الأساتذة حاليا عن مصير "المرونة" التي تحدثت عنها الوزارة بعد مرور أسبوع عليها، خاصة وأن العديد من الأكاديميات والمديريات لم تصدر أي بلاغ جديد يتعلق بهذا الأمر، يغير موعد توقيع محضر الخروج أو جعله الكترونيا ليتماشى مع "المرونة" التي دعت إليها الوزارة، نظرا للظروف الصحية التي تمر بها المملكة.
مقابل ذلك، وقف مديرو المؤسسات التعليمية مكتوفي الأيدي في انتظار مذكرات تصدرها المديريات الإقليمية تشرح لهم، كيفية توقيع محاضر الخروج وموعده، إن تم تغييره، فلا يمكنهم اتخاذ أي إجراء خارج عن سياق المديرية في إطار أي اجتهاد شخصي قد تنتج عنه عقوبات إدارية .
في حين كشفت مصادر متطابقة أن المديرين سيتعاملون بشكل خاص مع الأساتذة العالقين بالمدن المصنفة في المنطقة 2، والذين تتواجد مقرات عملهم بالمنطقة 1، حيث من الممكن أن يكون التوقيع الكترونيا أو عبر اتصال هاتفي، لتبقى الأمور مجرد تخمينات في انتظار بلاغ رسمي يتضمن تفاصيل "المرونة" التي تحدثت عنها الوزارة.
نوفل العمراني
تعليقات
إرسال تعليق